‫‫شبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN): شباب هونج كونج يسعون لمستقبل أكثر إشراقًا يشهد اندماج مدينتهم في خطط التنمية الوطنية

بكين، 4 يوليو 2022 / PRNewswire ‏/ — «لا يمكن أن يبقى شباب هونغ كونغ منحصرًا داخل حدود هونغ كونغ. من الأفضل أن تكون لدينا صورة كاملة لوطننا الأم ككل»، جاء هذا على لسان تسانغ يي، أحد رواد الأعمال الشباب من هونغ كونغ.

وفي تصريح لشبكة تلفزيون الصين الدولية أشار تسانغ يي، الذي أسس شركة تعمل في مجال فضاءات قراصنة الكمبيوتر (هاكر سبيس) في مدينة شنتشن بجنوب الصين، إلى إنه يأمل في أن يكون نموذجًا يلهم المزيد من شباب هونج كونج لمتابعة مسيرتهم المهنية في منطقة خليج جوانجدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، قائلاً “هذا هو الأفضل. فقد حان الوقت لأن يندمج  شباب هونغ كونغ في التنمية التي تشهدها البلاد على الصعيد الوطني ويدركوا قيمتهم في الحياة.”

ومع الضغوط الكبيرة التي تعرض لها سوق العمل المحلي خلال جائحة كوفيد، تحوّل المزيد والمزيد من شباب هونغ كونغ إلى المدن في منطقة خليج جوانجدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى سعيًا منهم لتحقيق أحلامهم.

وفي إطار مخطط توظيف الشباب في منطقة خليج جوانجدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى الذي أدخلته حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة العام الماضي، تم توظيف ما يقرب من 1100 خريج في هونغ كونغ من قبل أكثر من 400 شركة في منطقة الخليج الكبرى هذه.

وعلى مر السنين، كثيرًا ما أظهر الرئيس الصيني شي جين بينغ، اهتمامه بتوفير الرفاهية لأكثر من سبعة ملايين مقيم في هونغ كونغ، ما جعل أعدادًا متزايدة من شباب هونغ كونغ يعلقون آمالهم عليه ويتطلعون إلى تحقيق ذلك.

«عندما يزدهر الشباب، تزدهر هونغ كونغ. وعندما ينمو الشباب، تنمو هونغ كونغ. وعندما يكون هناك مستقبل للشباب، يكون هناك مستقبل لهونغ كونغ» جاء هذا في كلمة  الرئيس شي أثناء الاجتماع الذي عُقد احتفالاً بالذكرى الخامسة والعشرين لعودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم وتنصيب حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة لفترة سادسة.

ودعا شي إلى توفير المزيد من الفرص للشباب في هونغ كونغ للنمو والتألق، وقال إنه ينبغي بذل الجهود لمساعدة هؤلاء الشباب في التغلب على ما يواجههم من صعوبات، وعلى اكتسابهم تقديرًا عميقًا للاتجاه الأساسي السائد في كل من الدولة والعالم، وتعزيز شعورهم بالاعتزاز والفخر بوطنيتهم.

استغلال الفرص المتاحة في منطقة خليج جوانجدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى

أظهر الاستطلاع الأخير الذي أجراه اتحاد هونغ كونغ في سعيه لتقصي أراء مجموعات الشباب استعداد 64 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع للانضمام إلى برامج خبرة العمل في منطقة الخليج الكبرى هذه أو برمج التدريب الداخلي.

وأهم العوامل الأكثر جاذبية لهؤلاء الشباب هي فرص العمل المتاحة وإمكانات الترقي الوظيفي وحجم السوق وشبكات الترابط الاجتماعي وفرص التدريب، والتي بلغت نسبتها 84.1٪ و84٪ و70.7٪ و70.4٪ على التوالي.

لقد شكّل تعزيز تطوير منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة جزءًا مهمًا من رؤية الرئيس شي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. وهي الرؤية التي حظيت بالترحيب باعتبارها أفضل نقطة إنطلاق لهونغ كونغ لدمج نفسها في التنمية الشاملة للبلاد.

تتألف منطقة الخليج الكبرى المذكورة من منطقتين إداريتين خاصتين واحدة في هونغ كونغ والأخرى في ماكاو، وتضم تسع مدن في مقاطعة قوانغدونغ المجاورة. وتبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة الخليج الكبرى حوالي 56000 كيلومتر مربع، ويقطنها حوالي 6 في المائة من سكان الصين.

وتضم منطقة الخليج الكبرى ثلاث مناطق جمركية في بلد واحد تعمل جميعها وفقًا لنظامين اجتماعيين مختلفين بثلاث عملات مختلفة. وفي هذا السياق قال الرئيس الصيني «هذا أمر غير مسبوق في العالم».

بلغ الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الخليج الكبرى 12.6 تريليون يوان (1.97 تريليون دولار) العام الماضي، بزيادة قدرها 2.4 تريليون يوان عن عام 2017. ومع أن مساحتها أقل من 1 في المائة من مساحة الأراضي في البلاد، إلا أن المنطقة تمكنت من تحقيق 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني.

 تعزيز مكانة هونغ كونغ الفريدة

أصدرت الصين خطتها الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025) العام الماضي، وكذلك خطة العمل وجدول الأعمال للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد في السنوات الخمس المقبلة، كما ركزت الخطة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هونغ كونغ.

وتواصل الخطة الخمسية الرابعة عشرة دعم محاولات هونغ كونغ لتعزيز وضعها كمركز مالي ونقل وتجاري دولي، وتعزيز مكانتها كمركز أعمال عالمي خارجي يستخدم عُملة الرنمينبي، ومركز دولي لإدارة الأصول ومركز لإدارة المخاطر.

وأكد الرئيس شي في كلمته التي ألقاها يوم الجمعة على دعم الحكومة المركزية الكامل لهونغ كونغ في الحفاظ على وضعها الفريد على المدى الطويل، ودعا حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الجديدة إلى الارتقاء إلى مستوى توقعات الشعب وإعطاء أولوية قصوى لتلبية تطلعات المجتمع بأسره.

وأضاف أن «المصالح الجوهرية لهونغ كونغ تتفق مع المصالح الجوهرية للبلاد، وقلب الحكومة المركزية وقلب مواطنينا فى هونغ كونغ ينبضان دائما معا».

ومنذ عودتها إلى الصين في عام 1997، ووفقًا لمبدأ «دولة واحدة ونظامان» عززت هونغ كونغ مكانتها كمركز تجاري دولي ومالي عالمي رائد، بدرجة عالية من الاستقلالية. ودائمًا ما تم تصنيف هونغ كونغ من قبل المؤسسات العالمية باعتبارها واحدة من أكثر الاقتصادات حرية وتنافسية بفضل ما تتمتع به من ببيئة أعمال عالمية المستوى.

وفي ختام كلمته، أعرب شي عن قناعته بأنه بالدعم القوي للوطن الأم وترسيخ مبدأ “دولة واحدة ونظامان”، ستحقق هونغ كونغ إنجازات أكبر.

https://news.cgtn.com/news/2022-07-01/Hong-Kong-youths-embrace-brighter-future-with-national-development-1bjfAEDSJkQ/index.html